ReeM المشرفين
عدد الرسائل : 899 العمر : 31 تاريخ التسجيل : 26/01/2007
| موضوع: يوميات اتنين متجوزين( الجزء الشادس) الثلاثاء يونيو 12, 2007 2:11 pm | |
| قــالت ســارة : انا بس عاوز أعرف اشتريتي كل الحاجات دي امتى ولحقتي ترتّبي كل ده ازاي ؟ قالها لي عمر ونحن فى السيارة عائدين الى القاهرة.. قالها وهو يشعر بالفخر الرجولى ان زوجته اعدّت له ليلة من الف ليلة من اجله هو فقط رديت عليه بدلال وانا أغالب النوم بشدة: ده سر المهنة يا سيدي.. المهم تكون سعيد وراضي عني ربنا يخليكي ليّ يا حبيبتي.. ويارب تفضلي كده على طول.. وانا كمان محضرلك مفاجأة.. ماما اتصلت وقالت انها عازمانا على الغداء دلوقتي حالا اول ما نوصل ياااااااااااسلااام على المفاجأت الحلوة !!.. ايه الهنا ده؟.. بداية تفرح بصحيح !!.. ده وقته ياربي ؟ الواحد يستعد لوصلة حرق دم محترمة رددت هذا في سرى بالطبع ويبدو ان علامات خيبة الأمل كانت ظاهرة على وجهي فسألني عمر: مالك يا سارة؟ انتى مش مبسوطة ولاّ ايه من المفاجأة ؟ رددت بسرعة: لأ ازاي ده انا ح اطير من الفرحة دي طنط وحشتنى جدا.. بس كنت قولي علشان البس طقم حلو اروح بيه رد عليّ عمر: انتي كده قمر وبعدين ماما مش بتهتم بالحاجات دي خالص *********** واخيرا وصلنا لبيت حماتي العامر وبعد الترحيب الرهيب بعمر كأنه راجع من الحجاز حالا على جمل.. ثم بعد ساعة سلمت عليّ بفتور: اهلا ياسارة.. أخبارك ايه؟.. وشك نوّر على الجهاز أوي ثم رمقتنى بنظرة متفحصة من فوق لتحت وقالت بامتعاض: انتي مش جايبة هدوم حلوة فى الجهاز ولا ايه يا سارة ؟ ذبت من الخجل من قذيفتها القوية وقلت فى سري: مش بتاخد بالها خالص خالص!! الله يسامحك يا عمر وهممت ان أرد ولكن أنقذني عمر بسرعة ورد عليها: دي سارة عندها هدوم تجنن ياماما.. بس احنا جايين من السفر عليكي على طول وكنت عاملها مفاجأة ليه لم يعجبها بالطبع دفاع عمر عنى فردت بفتور: طيب يا سيدي السفرة جاهزة.. اوعى تكون نسيت أكل أمك خلاص وجلسنا نأكل وهي منهمكة في الحديث مع عمر بشوق شديد وتحكي له كل ماحدث فى الأسبوع اليتيم الذى قضيناه بعيدا عنها وكأنه كان عاما كامل.. وكل فترة طويلة تتذكر ان فيه شيء معاهم على السفرة فتلقي لي كلمة او كلمتين ثم تواصل حديثها الدافيء مع حبيبها الاوحد ابنها الوحيد الحبيب *********** دعوت الله فى سرى ان تنتهى هذه العزومة سريعا كي أصل شقتي وأفرغ حقائبي وأناااااااااااااااااام.. لأني تقريبا لم أنم أمس مع السفر وارهاقه.. وبينما انا في أفكاري رن موبايلي ووجدتها أمي وطرت الى البلكونة لأرد عليها ماما: الو يا ست العرايس نموسيتك كحلي.. انا مش عاوزة أكلمك من الصبح علشان ما أقلقكوش يا حبيبتي.. يا ترى ح ترجعوا امتى؟ رددت ببراءة : لا ما احنا وصلنا من ساعتين يا ماما ما تقلقيش ماما: طيب يا حبيبتي أسيبك ترتبي شنطك وترتاحي شوية وأكلمك بعدين أنا: لا يا ماما انا مش فى شقتى.. انا عند حماتي ماما: حماتك؟.. يا سلام.. جاية جري من اسكندرية عليها !!..ولا حتى هان عليكي تعدّي على امك ولو خمس دقايق ؟! متشكرة يا سارة.. ربنا يخليهالك ماهو خلاص الجواز بينسّي الأهل.. الف شكر يا بنتي مع السلامة أنا: استني بس ياماما.. يا ماما.. يا ماما ياربي أعمل ايه في الحدوتة دي؟.. هو عمر السبب فى المشكلة دى كان لازم يقول لي من امبارح أقوم امهّد لماما علشان ما تزعلش منى كده *********** فاجأني عمر من خلفي وهو يهمس لي: ايه شهرزاد قاعدة لوحدها ليه ؟.. وحشتيني رددت بعنف: بلا شهرزاد بلا نيلة!.. انت عملتلي مشكلة كبيرة مع ماما يا سيدي عمر: مشكلة؟.. ليه يا بنتي هو انا شفتها اصلا؟ أنا: زعلتْ يا سيدي لما قلت لها اننا هنا وافتكرتني نسيتها وبافضّل آجي بيتكم هنا قبل ما اروح اسلم عليها.. كان مفروض تقولّي من امبارح يا عمر أقوم اعرف اتصرف عمر: يا سارة ما انا قلت لك انى انا نفسي اتفاجأت وماما كلمتني الصبح قبل ما نسافر مباشرة.. وبعدين يا ستي ولا تزعلي نروح لها دلوقتي ونصالحها حالا.. هو انا عندى كام ام سارة؟ رميت نفسي فى حضنه وانا اهتف: ربنا يخليك ليّ يا حبيبي وطبعا دخلت حماتي علينا وهتفت باستنكار: خلاص مش قادرين على فراق بعض؟.. طيب الظاهر ان انا اللي عزول واطلع منها فضممت امه الى صدرى هى الاخرى وانا اقول لها: ده انتى الخير والبركة يا حبيبتي.. وانا اهمس فى سري: يا ربي على صغر عقل الستات والغيرة اللي تنقط .. لأ والهنا ان امي كمان بتغير
طيب يا طنط معلش احنا مضطرين نمشى علشان لسه ح نعدي على ماما نسلم عليها.. قلتها ببساطة وندمت عليها من رد فعلا حماتي الغاضب: تمشوا؟.. هو انا لحقت أقعد معاكم؟.. هو انتو جايين تقضية واجب وخلاص؟.. الظاهر ان انا فارضة نفسى عليكم.. طيب يالا ماتعطلوش نفسكم نظر لي عمر بغضب وكأنه يقول لي فتحتي بقك انتي ليه؟.. وأخذ يهدأ من أمه ويبرر لها انه لابد ان ينام بدري لأن بكرة وراه أشياء كثيرة الخ الخ الخ وأخيييييييييرا جدا انتهت الزيارة واستعدينا للمعركة الثانية فى بيت ماما *********** في السيارة قال لى عمر بهدوء: بصي يا سارة ماتزعليش من ماما وانا كمان مش ح ازعل من والدتك لو عملت حاجة.. كل واحدة فيهم فجأة فلذة كبدها اتخطف منها من انسان غريب فلازم فترة يعاملوا فيها الغريب ده بحذر ويمكن غلاسة لحد ما يبدأوا يحبوه فعلا ويتأقلموا على الوضع الجديد.. ولازم نكون احنا الشباب أعقل وصدرنا اوسع.. بس اوعي تعرضي نفسك لماما يعنى اي حاجة خليني انا أقولها وكأنها فكرتي انا علشان تتقبلها.. ونفس الشيء مع والدتك علشان نقلل الخساير بقدر المستطاع.. ماشي ياقمر ؟ رديت عليه وقلت: خلاص يا حبيبي اتفقنا.. وفي سري قلت ده الجواز ده عاوز نفس طويييييييييييييييييل ودماغ كبيرة جدا.. ربنا يستر *********** قــال عمــر : انا ذنبي ايه في الحرب دي ياربي؟ كان مالي انا ومال الجواز وشغل الحموات ده ياربي ساعتين من لوي البوز من حماتي المصونة وتبريرات طويلة عريضة من سارة ومنّي حتى ملّيت في الاخر.. أمّال لو كنا قتلنا قتيل كانت ماما وحماتي عملوا فينا ايه؟ بجد كنت مفروس من حماتي وسارة عمالة تراضيها وتصالحها وكنت ح اعمل مشكلة بس قلت ياواد مش من اولها كده اعقل ربنا يهديك.. يارب الواحد يفضل محتفظ بأعصابه على طول وما يعملش مصايب فكرت في كل هذا وانا أقود السيارة الى منزلنا انا وسارة وانا أقاوم النوم باستماتة بعد الحرب العالمية التاسعة اللي كنا فيها.. والتفتّ الى سارة وجدتها قد نامت بالفعل من شدة الارهاق الجسدي والعصبي وصلنا البيت ولم أشأ ان اوقظ سارة الا لما أفرغ الحقائب من السيارة اولا.. وأوصلتها الى الاسانسير ثم أيقظت سارة بهدوء وكعادتها اتنفضت وصرخت: انت مين ؟ وانت خاطفنى ولا ايه ؟ يااااعوماااااااااار.. وقبل ان تكمل استغاثتها الدولية برجال المطافي وتفرج علينا الشارع ويفتكروني خاطفها حطيت ايدي على فمها وانتظرت ان تتعرف عليّ والحمد لله أخيرا فاقت وعرفتني وسألتني سؤال أغرب من الخيال: ايه ده عمر؟ ايه اللي جابنا في الحتة المقطوعة دي؟ انا ح اموت من التعب.. لو رسمولي مخدة على الحيطة ح انام فورا !!! عاوزة انام حالا علشان بكرة الجمعة وبعده السبت حنرجع على شغلنا انا وانت يعني بكرة يوم كله شغل وتجهيز أكل للأسبوع كله وتوضيب الشقة وأكيد ح نتعب بكرة أوي قلت: ح نتعب؟ ايه الكلمة الغريبة دي؟ وانا مالي أنا؟ ردت سـارة: مالك ازاي؟ مش احنا اتفقنا نتشارك في كل حاجة ؟ أنا: ياسلام؟ اتفقنا أخرّط لك البصل وأمسح الأرض؟ ايه يا بنتي الأوهام دى ؟ سارة: أوهام ياسلام هو لما تساعدني تبقى عايش في الوهم؟ امّال أنا حبيبتك ازاي؟ أنا: يا ستي حبيبتي وروحي كمان لكن اللي انتي بتقوليه ده انا ما أقدرش عليه أبدا ولا يمكن ح يحصل وده اخر كلام عندي فى الموضوع ده سـارة: كده يا عمر؟ أنا: ايوة كده وياريت ننام بقى قبل ما نتخانق سـارة: هو احنا لسه نا اتخانقناش؟.. طيب تصبح على خير أنا: ......!!؟
| |
|