عدد الرسائل : 899 العمر : 31 تاريخ التسجيل : 26/01/2007
موضوع: يوميات اتنين متجوزين( الجزء العاشر) الثلاثاء يونيو 12, 2007 2:59 pm
مرت أيام وانا وعمر متخاصمين .....يعنى بنتكلم فى الضروريات بس .... لكن من جوايا انا زعلانة منه جدا ....من عصبيته وموقفه الغريب وتفكير الأغرب ....المشكلة انى متأكدة انه مش بخيل ولا طمعان فى .. بس مش قادرة أفسر تفكيره لحد دلوقت ..تحكم والسلام ؟ ولا خوف من الفلوس انها تقوينى فأبعد عنه ؟ وكأن اللى رابط أى زوجة بزوجها هى انه بيصرف عليها فقط ... ولو هى معاها فلوس حتقدر تعيش من غيره وتسيبه بسهولة بجد حاجة تجنن طيب وستات البيوت بيتطلقوا ليه لما هى الحكاية كده .....مش معقول التفكير المقلوب ده ؟!
عمر حاول يصالحنى لكنى لم أستطع ابدا ...لأنى حاسة ان الصورة اللى كانت فى خيالى اتهزت لأن موضوع الفلوس بين الزوجين ده حساس جدا ودايما الزوجة بتكون راسمة لزوجها وحبيبها صورة الفارس النبيل الذى لا يتكلم قط فى المال لأن ده شىء بينقص من قدره كرجل ودائما تدور فى عقلى عبارة الافلام الشهيرة ( انا برضه أمد ايدى لفلوس واحدة ست ؟؟؟!!) فأصبح الأمر مقترن بالرجولة فى نظرى .......
ولكن ظروف المعيشة البشعة الان غيرت من شكل الصورة وجعلت الرجل مضطرا لعمل زوجته ومساعدتها له والزوجة ايضا تقبلت هذا و تسعد عندما تفعله ....ولكن للأسف لم يتخل الرجل عن الصورة القديمة فى خياله بأنه صاحب المال والآمر الناهى الأوحد .....فأصبح يعذب زوجته بحملين حمل المشاركة وحمل التحكم !
سارة وحشة أوى وهى زعلانة ....صحيح هى لم تقصر فى أى حق من حقوقى فى البيت وأجد طعامى وملابسى وكل شىء مرتب وترد على عندما أسألها عن أى شىء ....ولكن روحها المرحة الدافئة والحيوية التى تنطق من عينيها والتى تجعلنى أذوب فيها اختفت وحل محلها لوح زجاج بارد لا يعبر عن أى شىء ....حاولت مصالحتها بلا جدوى .... ياربى أعمل ايه ؟ بس أنا كمان مش قادر أنفذ اللى هى عاوزاه يعنى ايه أكون قاعد فى البيت ألاقيها داخلة وشارية غسالة مثلا وتقولى وانت مالك دى فلوسى أقعد كمل الشاى اللى بتشربه وخليك فى حالك معقول أستحمل كده ولو كنت فوت فى حكاية الشنطة كان حيبقى ده العادى ...انا مش طمعان فى فلوسها ابدا لكنى مضطر لمساعدتها فى البيت علشان ما نزورش السيدة انا وهى كل يوم جمعة !
بس أعمل ايه تحت هدومى الكاجوال لسه فيه صديرى جدى الصعيدى مش قادر اتقبل الموضوع خالص ....بس هى كمان معذورة وشكلى وحش قدامها ..برضه انا انفعلت بصورة غبية ومش قادر أعيش من غير دفء عينيها وحنيتها ...طيب ما هى مش عاوزة تصالحنى أعمل ايه ؟؟ ....شغل التفانين يا واد يا عمر دى سارة حبيبتك !!!!
ذهبت الى عملى كالمعتاد وانا ماليش نفس لأى حاجة فى الدنيا وطبعا كان باين على وشى جدا فكل واحدة ظريفة تيجى تسألنى بحشرية ( ايه ابتدينا نكد الجواز ولا ايه ؟؟؟ قلنا كده قالوا اطلعوا من البلد !) انا مش عارفة كل واحد ما بيحطش لسانه جوة بقه ليه ؟ ياسااااتر ! خلاص الساعة 2 كلها ساعة واروح ....موبيلى بيرن ..... ايه ده ؟ ده عمر خير ؟ - الو ايوة يا عمر ؟
- فرد بصوت أقلقنى :ايوة يا سارة ازيك يا حبيبتى انتى كويسة ؟ - الحمد لله فيه ايه ياعمر ؟
- مفيش حاجة بس ح اعدى عليكى بعد ساعة استأذنت من شغلى بدرى وح اجيلك استنينى ..... - ايه يا بنى فيه ايه انت رعبتنى كده ؟ - فرد بغموض :.....لما اجى ح تعرفى مع السلامة - عمر عمر عمر .................... يارب سترك يارب دى اول مرة يعملها أكيد بابا تعب وهو مش عاوز يقول لى .....ولا ماما ؟ لا بجد حرام كده ...حاولت الاتصال به الف مرة بلا جدوى لا يرد مما أكد شكى بأن مصيبة قد حصلت يارب استر يارب !
وأخييييييييييييييييييييييرا جاء بعد ما أصبحت على وشك الانهيار ... ولكنى وجدته فى قمة الشياكة مرتديا القميص المفضل عندى وكمان البرفان اللى باموت فيه ايه ده ؟ طبعا لو كانت والدته هى اللى تعبانة كان جه بالبيجاما ( ! لا وكمان رايق وعمال يسلم على زمايلى ويوصيهم على لا بجد لو ما قالش فيه ايه ح اخبطه بحاجة فى دماغه حالا وأخيرا سلم على بحرارة وهمس فى أذنى ( وحشتينى وأخذنى وانصرفنا وزميلاتى لسان حالهن يقول ( جتنا نيلة فى حظنا الهباب )
وفى السيارة كان ح يغمى على من شدة القلق وسألته : - ( أبوس ايدك قولى فيه ايه انا خلاص ح اموت ....... ماما ولا بابا اللى تعبانين ؟) - فرد بلهجة المحقق كونان : اطمنى هم بخير انا واخدك لمشوار مهم جدا وما تسأليش على أى حاجة دلوقتى لحد ما نوصل !
- فخف قلقى قليلا وان لم يختفى تماما ...ولكنى راقبت ملامح الغموض المرسومة على وجهه وهى ممزوجة بوسامته الظاهرة اليوم ....فلاحظ انى أراقبه فسألنى (ايه وحشتك ؟) فلم أرد ومديت البوذ المتين وأغمضت عينى ولكنى رأيت صورته مازالت مرسومة بداخلها
ياه الظاهر انى نمت شوية ........ايه ده انا فين ؟ فى الجنة ؟ وأفقت لأجد القاهرة كلها تحت قدمى فى منظر خلاب وجو رائع ونسيم يداعب المشاعر ... وعمر ينظر لى بحنان ويقول لى :
- صح النوم يالا انزلى بسرعة....
- ايه ده احنا فين ؟ - فى المقطم يا حبيبتى مش كان نفسك تشوفيه من زمان ؟ - هو ده المشوار المهم ؟ ؟ ح نعمل ايه هنا ؟
- هشششششششش كفاية أسئلة وتعالى .....
- ومشيت وراءه وانا أبعد يده التى تحاول الامساك بيدى والبوز مازال موجودا .. ودخلنا الى كافيتريا لم أرى فى جمالها من قبل كل حوائطا مستبدلة بزجاج دائرى كى ترى القاهرة من كل أركانها وكل الأضواء استبدلت بشموع تعطى الجو رومانسية وسحر ....... واخذنى الى طاولة بعيدة وجلسنا وانا لا استطيع النطق بعد ما رأيته ونظر الى عينى مباشرة وقال لى ثانية : - وحشتينى ....- .............. - بحبك - ........ - مش عاوزة تردى على ؟ طيب انا اسف .....
- خلاص يا عمر انا مش زعلانة انا نسيت الموضوع خلاص .......
- واضح جدا بدليل البرود اللى بتعاملينى بيه ياريتك خاصمتينى لكن انتى استعملتى اسلوب ذكى جدا ما قصرتيش فى اى حاجة ولما اكلمك بتردى عادى لكن انتى فى دنيا وانا فى دنيا تانية .... ودى حاجة ممكن تموتنى ... فين سارة حبيبتى ؟ - ايوة حبيبتك اوى ....بدليل انك مش عاوزنى أشترى لنفسى حاجة ولازم أرفع صباعى وأستأذن قبل ما أشترى حاجة ....!
- يا حبيبتى انا نفسى أجيب لك كنوز الدنيا وأحطهم تحت رجليكى .بس انتى عارفة الظروف .....وانا مش عاوز اتحكم فيكى ولا حاجة .....دى حاجة نفسية جوايا بتخلينى عاوز أعرف كل حاجة بتعمليها وتحسسينى انك مش بتعملى حاجة الا لما أعرفها الاول ....... - بس دى حاجة تخنق ....
- بصى يا سارة انا بخيل ؟
- لا - عينى زايغة ؟ - لا - بأعامل أهلك وحش ؟ - لا - باعاملك انتى وحش قدام الناس او حتى بيننا ؟ - لا - مش عارف ربنا كويس ؟
- الحمد لله
- طيب يا ستى اعتبرى موضوع الفلوس ده عيب فى وخدينى على قد عقلى فيه وريحينى وانا اوعدك انى عمرى ما ح احرمك من حاجة ابدا بس عرفينى الاول .......اتفقنا ؟
- فانكسفت جدا من انى أريده كاملا بلا عيوب من تكبيرى الموضوع بالشكل ده ورددت عليه : اتفقنا ياحبيبى
- الله أكبر أول مرة تنطقيها من أسبوع أيوة كده خلى الشمس تطلع يا شيخة
- خلاص بقى يا بنى فرجت علينا الناس .....
- طيب غمضى عينك انا جيب لك هدية بس ما تتعوديش على كده أحسن ح نشحت بالشكل ده اتفضلى يا ستى .....
- الله ايه الصندل الجميل ده ؟
- ده يا ستى علشان يليق على الشنطة اللى اشتريتيها ...بس زى ما اتفقنا ح تعرفينى الاول على اى حاجة خلاص يا حبيبتى ؟
- فرددت بكسوف .....خلاص يا شهريار .....
- فرد بلهفة :شهريار؟! الله أكبر! ....سارة انتى لازمك الغدا هنا أوى لا ممكن نروح دلوقتى